استطلاع لـW7Worldwide عن استراتيجيات للعلاقات العامة الرقمية في مرحلة ما بعد رفع الحظر

لم تنتهِ الجائحة بعد لكن معظم الدول بدأت في إجراءات رفع الحظر إما بشكل جزئي أو كلي. ومع ذلك فقد ترك الحظر آثاره؛ إذ لوحظ ارتفاع نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت أثناء مدة البقاء الإجباري في المنازل؛ للاطلاع على آخر أخبار وتطورات الفيروس، والتوجيهات الإرشادية لتجنب الإصابة به. حتّم هذا الوضع الجديد على الشركات والعلامات التجارية إعادة التفكير في استراتيجيات العلاقات العامة الرقمية؛ لاجتذاب الموجة الجديدة من العملاء الذين قد تحولوا للتسوق عبر الإنترنت، وهو تحوّل جديد في سلوكيات الشراء للمستهلكين لن يختفي في أي وقت قريب.

في استطلاع أطلقته W7Worldwide مؤخرًا على موقع التواصل الاجتماعي الشهير Twitter باللغتين العربية والإنجليزية طرحت فيه تساؤلاً موجهاً إلى متابعيها عن استراتيجيتهم القادمة لعلاقات عامة رقمية بعد الحظر. وقد تراوحت نسب الإجابات؛ فمن مجموع 489 مشاركاُ في التصويت، ذكر 18.4% من المشاركين في الاستطلاع باللغة الإنجليزية و18.1% ممن شملهم الاستطلاع باللغة العربية أن (ملائمة المشاعر العامة) أولوية قصوى لهم. ومن ناحية أخرى، فقد اختار 22.1% من المصوتين باللغة الإنجليزية و8.3% من المصوتين باللغة العربية (إضافة الصبغة المحلية)، بينما اختار 22.1% من المشاركين في الاستطلاع باللغة الإنجليزية و20.2% من نظرائهم المشاركين باللغة العربية (إعداد استراتيجيات التعافي). لكن الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع وهم ما نسبته 37.8% من المصوتين باللغة الإنجليزية و53.9% من المصوتين باللغة العربية يريدون دمج الاختيارات الثلاثة في استراتيجياتهم للعلاقات العامة الرقمية.

ملائمة المشاعر العامة

أكد الاستطلاع على حاجة الشركات والعلامات التجارية لتحديث استراتيجياتها للعلاقات العامة الرقمية في ظل المتغيرات الحالية، حيث تغيرت تفاصيل الحياة اليومية للملايين حول العالم بشكل جذري. ومع استمرار التغطيات المكثفة لتطورات جائحة فيروس كوفيد-19، فإن الشركات والعلامات التجارية يمكن أن تسهم بصناعة محتوى يخفف من الشعور السلبي الطاغي من متابعة الأخبار اليومية، مع الاستمرار في تقديم المساعدة والمعلومات ذات العلاقة. ويتحقق ذلك بمشاركة قصص شيقة ومثيرة تقدّم نظرة على أحدث الاتجاهات والترندات مع مراعاة حقيقة أن القوة الشرائية للناس قد تضررت تبعاً للضرر الذي لحق باقتصاديات العالم. وباختصار: إن نشر الإيجابية والأمل في هذا الوقت العصيب من زمننا سيفيد كثيراً في إنشاء رابط شخصي بين العلامة التجارية وجمهورها المستهدف؛ مما سيسهم في ارتفاع المبيعات في نهاية المطاف.

إضافة الصبغة المحلية

ينتمي الجمهور المستهدف للعلامة التجارية إلى مدينة أو بلد أو منطقة معينة. ولجذب انتباههم؛ يجب على الشركات إضافة الصبغة المحلية لمحتواها، ويمكن القيام بذلك بعدد من الطرق، منها: يمكن للعلامات التجارية استخدام اللغات والألوان والموضوعات التي تشغل الجمهور المستهدف، ومشاركة المحتوى المراعي للحدود المجتمعيّة، وتسليط الضوء على المبادرات المفيدة في المنطقة، ومشاركة قصص النجاح لأولئك الذين يعملون على التخفيف من تأثير الأزمة في منطقتهم أو دولتهم.. إلخ. يمكنهم كذلك الاستعانة بالشخصيات المؤثرة المحلية، وخاصة المؤثرين الصغار والمشاهير؛ لتعزيز العروض المختلفة للعلامة التجارية.

إعداد استراتيجيات التعافي

لابد أن تتضمن استراتيجيات التعافي وأن تتضمن الإجراءات والتغييرات اللازمة التي تضمن استمرارية العمل، مثل: تجديد الموقع الإلكتروني؛ لتوفير تجربة أفضل للمستخدم، وتحسين الظهور على محركات البحث (SEO)؛ لتعزيز وتسهيل الوصول إلى الموقع الإلكتروني، والعمل على الوصول إلى العملاء المحتملين باستخدام تحليلات البيانات، والإعلانات المخصصة، وغيرها. يجب أن يعكس المحتوى الاهتمامات المتغيرة للناس (مؤشرات موقع Google قد تساعد في هذه النقطة، إذ يعطيك فكرة عن أهم المواقع الإلكترونية وأكثرها شعبية بناءً على طلبات البحث في مختلف المناطق واللغات). وفي حال كنت تنوي استخدام استراتيجيات العلاقات العامة الرقمية التي وضعتها مسبقًا قبل انتشار جائحة كوفيد-19 مع إضافة بعض التعديلات الصغيرة؛ فتأكد من أن خططك تراعي حساسية الأوقات الحالية.