<

هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تتسبب بضعف آليات التواصل في مكان العمل، مثل: تعليمات الرئيس غير الواضحة للموظفين، أو افتقار الزملاء إلى التعاون فيما بينهم، أو حضور الاجتماعات غير المثمرة، ودائمًا ما تكون النتيجة العامة بالنسبة للموظف: شعوره بغياب الاتصال الداخلي الفعال.

هذا التواصل غير الفعّال سيكون له بالتأكيد تأثيرات سلبية على بيئة العمل في المنظور المتوسط والبعيد، وسيشكل على المدى البعيد فجوة يمكن أن تتضاعف لتتحول إلى مشاكل كبيرة؛ ستؤثر بطبيعة الحال على جميع مسارات الشركة، لذلك من المهم استعراض بعض مؤشرات ضعف التواصل في أماكن العمل:

  • ضعف الأداء: ويشمل ذلك التأخير، أو الفشل في إكمال المشروع، أو الالتزام بالموعد النهائي؛ لذا فإن التواصل المباشر هو مفتاح إنجاز المشاريع، وفي غياب التواصل المباشر لا بد من حدوث ارتباك في الأداء الوظيفي؛ مما سيؤدي إلى التأخر في تسليم المشروع، أو إنهاء العمل وفقًا للجدول الزمني المعتمد له؛ وهو ما يجعل الموظف يبذل الكثير من الجهد الشاق الذي لا تستفيد منه الشركة؛ فعلى المدير أو الشخصية القيادية في الشركة إيصال ما يريده بشكل سليم للموظف؛ لضمان النتائج المثمرة.
  • التواصل غير المتزن: التواصل طريق ذو اتجاهين: (الرسالة – مستقبل الرسالة)، وهو التواصل المثمر الذي يفهم فيه المتلقي الرسالة ويستجيب لها، ويعني التواصل الضعيف سيطرة الطرف الأول على المحادثة بشكل كامل، فعلى سبيل المثال: يُعد المدير هو المشرع في إعطاء التعليمات، وتعيين المهام وتوزيعها، وتحديد الاجتماعات، لكنه في نفس الوقت لا يتلقى أي تعليقات استجابة من الموظفين. ومن الأمثلة: عندما يعمل الموظفون بمفردهم دون تواصل مباشر مع مديرهم؛ فيؤدون ما يرغبون به من مهام دون اكتراث لأولويات المشروع.
  • اختلاف الأولويات: بصفتك مديرًا، من المهم عليك أن تكون واضحًا تمامًا بشأن أهدافك، وأولوياتك؛ حتى يسير موظفوك على المسار نفسه الذي تراه، وخاصة أن ذلك سيساعدهم في معرفة المهام ذات الأولوية، أو التي يمكن تأجيلها لبعض الوقت.
  • التقنية: صدق أو لا تصدق، فإن التقنية لا تقدم حلولًا دائمًا للمشكلات؛ فيمكن أن تؤدي رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصيّة وغيرها من أشكال التواصل الفوري إلى سوء التواصل في كثير من الأحيان؛ لأن الرسائل المكتوبة تخلو من أي لغة جسد، أو عاطفة، أو نغمة صوتية؛ مما يصعّب على المستلم تلقي الرسالة بالشكل الصحيح والمقصود.
  • خسارة الإيرادات: يؤثر الاتصال بين الموظفين والرؤساء على مستوى الإنتاجية داخل الشركة، فضعف التواصل سيؤدي إلى هشاشة العمل الجماعي، والذي بدوره يؤثر لا على الأداء العام فحسب، بل حتى الإيرادات المالية، نستشهد هنا بالدراسة الاستقصائية التي ذكرها ديفيد غروسمان في كتابه ( The Cost of Poor Communications  / تكلفة التواصل الضعيف)، والتي شملت 400 شركة تضم 100 ألف موظف، ومن أهم نتائجها: بلغ متوسط خسارة الشركات نتيجة ضعف التواصل بين الموظفين نحو 62.4 مليون دولار سنويًا، وأكدت الكاتبة ديبرا هاميلتون أن سوء التواصل يكلف الشركات كافة حتى الأصغر حجمًا (100 موظف) ما يقارب 420 ألف دولار في السنة.
  • توصية مقترحة

عند وجود إشكالية في منهجية التواصل الداخلي يفضل اللجوء إلى شركات العلاقات العامة؛ لإيجاد حلول فعالة لمشاكل التواصل بين الموظفين والرؤساء، وتتمثل الخطوة الأولى في تقييم الحالات الذي يتم فيها التواصل السليم وغير السليم، ثم وضع إطار تفصيلي للتواصل داخل المنشاة.

TAGS

 

 

Default Comment (0) Facebook Comment ()

Your email address will not be published.

[wpdevart_facebook_comment curent_url="http://developers.facebook.com/docs/plugins/comments/" order_type="social" title_text_color="#000000" title_text_font_size="22" title_text_font_famely="monospace" title_text_position="left" width="100%" bg_color="#d4d4d4" animation_effect="random" count_of_comments="2" ]